بليل ! ورجع أبو طالب إلى الشعب وخرج منه هو والنبي ورهطه ، وخالطوا الناس [1] والظاهر أنه نقله من كتاب شيخه الطبرسي : " إعلام الورى " [2] . وذكر الخبر ابن هشام في سيرته قال : ذكر بعض أهل العلم : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لأبي طالب : يا عم ، ان ربي الله قد سلط الأرضة على صحيفة قريش ، فلم تدع فيها اسما لله الا أثبتته فيها ، ونفت منها الظلم والقطيعة والبهتان . فقال : أربك أخبرك بهذا ؟ قال : نعم ، قال : فوالله ما يدخل عليك أحد . ثم خرج إلى قريش ، فقال : يا معشر قريش ، ان ابن أخي أخبرني بكذا وكذا ، فهلم صحيفتكم ، فان كان كما قال ابن أخي فانتهوا عن قطيعتنا وانزلوا عما فيها ، وان كان كاذبا دفعت إليكم ابن أخي . فقال القوم : رضينا ، فتعاقدوا على ذلك ثم نظروا ، فإذا هي كما قال رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - فزادهم ذلك شرا . فعند ذلك صنع الرهط من قريش في نقض الصحيفة ما صنعوا [3] . ونقل الخبر السيد هاشم البحراني عن كتاب " المستدرك " ليحيى بن الحسن ابن البطريق الحلي عن كتاب " المغازي " لابن إسحاق قال : ثم إن الله أرسل على صحيفة قريش - التي كتبوا فيها تظاهرهم على بني هاشم - الأرضة ، فلم يدع فيها اسما لله تعالى الا أكلته وبقى فيها الظلم والقطيعة