responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 579


الظلم والجور ، وسفك الدماء بغير حقها ، والزنا ، والربا ، والميتة والدم [1] وأمرنا بالعدل والاحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
فقال النجاشي : بهذا بعث الله عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ! ثم قال :
يا جعفر ، هل تحفظ مما أنزل الله على نبيك شيئا ؟ قال : نعم ، ثم قرأ عليه " سورة مريم " فلما بلغ إلى قوله : * ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا ) * .
فلما سمع النجاشي بهذا بكى بكاء شديدا وقال : هذا والله هو الحق .
فقال عمرو بن العاص : أيها الملك ، ان هذا مخالفنا فرده إلينا .
فرفع النجاشي يده فضرب بها وجه عمرو ، ثم قال : اسكت ، والله - يا هذا - لئن ذكرته بسوء لأفقدنك نفسك !
فقام عمرو بن العاص من عنده والدماء تسيل على وجهه ، وهو يقول : ان كان هذا كما تقول - أيها الملك - فإنا لا نتعرض له .
ورجع عمرو إلى قريش فأخبرهم أن جعفرا في أرض الحبشة في أكرم كرامة [2] .



[1] ان أول ما نزل من القرآن في تحريم الميتة في الآية : 121 من سورة الأنعام ، وهي السورة 55 في ترتيب النزول ، فيحتمل أن تكون الهجرة بعدها ، ولا نجزم به إذ فيها : * ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم ) * وقبلنا فيه بقول الطبرسي بأن المراد به بيان النبي لا القرآن .
[2] وكانت على رأس النجاشي وصيفة له تذب عنه ، فنظرت إلى عمارة بن الوليد ، فلما رجع عمرو بن العاص إلى منزله قال لعمارة : لو راسلت جارية الملك ، فراسلها فأجابته ، فقال له عمرو : قل لها : تبعث إليك من طيب الملك شيئا . فقال لها ، فبعثت إليه ، فأخذ عمرو من ذلك الطيب ، فادخل عمرو الطيب على النجاشي وقال : أيها الملك ان حرمة الملك عندنا وطاعته علينا وما يكرمنا إذا دخلنا بلاده ونأمن فيه : أن لا نغشه ولا نريبه ، وان صاحبي هذا الذي معي قد أرسل إلى حرمتك وخدعها فبعثت إليه من طيبك . ثم وضع الطيب بين يديه فغضب النجاشي وهم بقتل عمارة ، ثم قال : لا يجوز قتله فإنهم دخلوا بلادي فلهم أمان ، ثم دعا السحرة فقال لهم : اعملوا به شيئا أشد عليه من القتل ، فأخذوه ونفخوا في إحليله الزئبق فصار مع الوحش يغدو ويروح ولا يأنس بالناس ، فبعثت قريش بعد ذلك فكمنوا له في موضع حتى ورد الماء مع الوحش فأخذوه ، فما زال يضطرب في أيديهم ويصيح حتى مات ، كما في تفسير القمي 1 : 176 - 178 وعنه في إعلام الورى : 43 - 45 بلا أسناد وكذلك اليعقوبي 2 : 30 والإصفهاني عن الواقدي في الأغاني 8 : 50 .

579

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست