المصادر التأريخية تقريبا ، ومن المستعبد أن يكون كتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) إليه وهذا الجواب من النجاشي عليه متزامنا مع بداية هجرة الحبشة كما يبدو هذا من الطبرسي في " إعلام الورى " عن الحاكم الحسكاني [1] .
[1] وقد تزامن مع هذا الكتاب والجواب أمران آخران هما : خطبة النبي لام حبيبة بواسطة النجاشي ، وتجهيزه المسلمين من الحبشة إليه إلى المدينة ، وكتاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) خلو منهما بروايتيه ، وقد مر تقريب أن يكون ذلك برسالة شفوية مع حامل الكتاب عمرو بن أمية الضمري ، ولم يرو كتاب آخر في ذلك ، ومن المستبعد ذلك أيضا . وتفرد من بين المصادر مصدران نقلا جوابين آخرين للنجاشي على كتابين آخرين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في الأمرين ، هما " سواطع الأنوار " و " الطراز المنقوش " : أن النجاشي كتب إليه في جواب كتابه في تزويج أم حبيبة : " بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - من النجاشي أصحمة ( كذا ) سلام عليك يا رسول الله من الله ورحمة الله وبركاته . أما بعد ، فإني قد زوجتك امرأة من قومك وعلى دينك ، وهي السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وأهديتك هدية جامعة : قميصا وسراويل وعطافا وخفين ساذجين . والسلام عليك ورحمة الله وبركاته " . وكتب إليه ( صلى الله عليه وآله ) في جواب كتابه ( صلى الله عليه وآله ) في تجهيز المسلمين إلى المدينة : " بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - من النجاشي أصحمة ( كذا ) سلام عليك يا رسول الله من الله ورحمة الله وبركاته ، لا إله الا الذي هداني للإسلام ، أما بعد فقد أرسلت إليك - يا رسول الله - من كان عندي من أصحابك المهاجرين من مكة إلى بلادي ، وها أنا أرسلت إليك ابني اريجا ( كذا ) في ستين رجلا من أهل الحبشة ، وان شئت أتيتك بنفسي فعلت يا رسول الله ، فإني أشهد أن ما تقول حق ، والسلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته " كما في الوثائق السياسية : 48 عن الباب الأول من الطراز المنقوش وسواطع الأنوار : 81 .