إلى رضوى وعبد الله بن عباس إلى الطائف حتى توفي ابن عباس بها سنة 68 ه [1] . واعتبروا أقوال الصحابة حجة كقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الشيخ أبو زهرة في كتابه عن الإمام مالك : ووجدنا مالكا يأخذ بفتواهم - أي الصحابة - على أنها من السنة ، ويوازن بينها وبين الأخبار المروية إن تعارض الخبر مع فتوى صحابي ! وهذا ينسحب على كل حديث عنه - صلى الله عليه وآله ج وسلم - حتى ولو كان صحيحا [2] . ونقل هذا السيد المرتضى العاملي في مقدمته لسيرته ثم علق عليه يقول : وليس هذا إلا لأن شأن رسول الله لم يكن عند هؤلاء في المستوى الطبيعي اللائق به كما هو ظاهر . ثم نقل عن " الرسائل المنيرية " قوله : والعجب منهم من يستجيز مخالفة الشافعي لنص له آخر في مسألة بخلافه ، ثم لا يرون مخالفته لأجل نص رسول الله [3] . هذه هي صورة عن مكانة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتعاليمه وقيمة أقواله لديهم ، نكتفي منه بهذا . ونقول : إن وجود هذه الخطط التي استهدفت شخصية الرسول الكريم بل كل المقدسات الإسلامية ، توجب علينا أن نقوم نصوص سيرته وروايات تأريخه وتأريخ الإسلام .
[1] اليعقوبي 3 : 8 . [2] عن كتاب : الإمام مالك لأبي زهرة : 290 . [3] الصحيح 1 : 24 عن مجموعة الرسائل المنيرية : 32 .