وقال الطباطبائي : ويظهر من الآية أن محرمات الأكل نزلت قبل سورة الأنعام ، وقد وقعت في سورة النحل من السور المكية ، فهي نازلة قبل الأنعام [1] . والآيات من سورة النحل هي من الآية 114 إلى 118 وهي : * ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل ) * فلو كان قوله : * ( فصل لكم ) * في سورة الأنعام يجعلنا نقول بنزول النحل قبل الأنعام ، فان هذه الآية من النحل : * ( قصصنا عليك من قبل ) * يجعلنا نسلم للأخبار الدالة على نزول الأنعام قبل النحل ، فالأنعام الخامسة والخمسون والنحل السبعون في الترتيب . أما قوله * ( وقد فصل لكم ) * في الأنعام فنقبل فيه قول الطبرسي بأن يكون المراد به بيان النبي لا القرآن . وبعدها قوله سبحانه : * ( وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ) * [2] . روى الطبرسي في " مجمع البيان " عن مقاتل قال : ان أبا جهل بن هشام قال : زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا : منا نبي يوحى إليه ! والله لا نؤمن به ولا نتبعه الا أن يأتينا وحي كما يأتيه [3] ونقل مثله ابن شهرآشوب في " المناقب " [4] . وفي الآيات العشر من الآية 136 إلى 146 يبين الله اعتقادات