أنفسهم وما يشعرون ) * [1] قال الطبرسي : أي ينهون الناس عن اتباع النبي ويتباعدون عنه فرارا منه ، أو ينهون الناس عن استماع القرآن ويتباعدون عن استماعه ، كما عن محمد بن الحنفية وابن عباس والحسن والسدي وقتادة ومجاهد ، وقال مقاتل وعطاء : عنى به أبا طالب بن عبد المطلب ! وهذا لا يصح ، لأن هذه الآية معطوفة على ما تقدمها وما تأخر عنها معطوف عليها ، وكلها في ذم الكفار المعاندين [2] وفيها قوله سبحانه : * ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) * [3] . قال الطبرسي في مجمع البيان : روي : أن أبا جهل قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما نتهمك ولا نكذبك ، ولكنا نتهم الذي جئت به ونكذبه [4] . وفيها قوله سبحانه : * ( وإن كان كبر عليك اعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ) * [5] . في " تفسير القمي " في خبر أبي الجارود عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحب اسلام الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ، دعاه رسول الله أن يسلم فغلب عليه الشقاء ، فشق ذلك على رسول الله
[1] الأنعام : 26 . [2] مجمع البيان 4 : 444 . [3] الأنعام : 33 . [4] مجمع البيان 3 : 456 ونقله الواحدي في أسباب النزول : 176 عن أبي ميسرة وخبرا آخر عن السدي وقولا آخر عن مقاتل . [5] الأنعام : 35 .