بولادتها في السنة الثانية - وإذا كان ظهور نطفة فاطمة واستقرارها في موضعها طبيعيا اقتضى أن يكون المعراج قبل ذلك بأكثر من تسعة أشهر ولا أقل منها ، ولكن لا يدرى هل هي من المعراج الأول أو الثاني ؟ فلو كانت من الأول اقتضى ذلك ترجيح القول الأول بأن المعراج كان بعد سنة من الرسالة ، ليكون ميلاد الصديقة في السنة الثانية . وبما أن التأريخ بسنة البعثة بالنبوة لا السنة العربية بدءا بمحرم ، فالحساب من شهر شعبان - بعد البعثة في أواخر شهر رجب - واليه ، وعليه فيترجح القول بكون المعراج الأول في شهر رمضان ولعله في إحدى ليالي القدر : التاسع عشر أو الحادي والعشرين كما مر عن " العدد القوية " وكما مر عن " المنتقى " عن الواقدي ، وعن " المناقب " عن الواقدي والسدي . وبعد تسعة أشهر من شهر رمضان يكون شهر جمادى الثانية ميلاد الصديقة ( عليها السلام ) . وفي شهر رجب بعد الجمادى الثانية تنتهي السنة الثانية للرسالة والخامسة للنبوة . وعليه فيكون ما في " الخرائج " عن علي ( عليه السلام ) من تأريخ المعراج بالسنة الثالثة تأريخا للإسراء والمعراج الثاني ، فإما كذلك في شهر رمضان أيضا أو في شهر ربيع الأول في ليلة السابع عشر منه أي ميلاد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كما عن " الاقبال " [1] ومر عن " العدد القوية " و " المنتقى " وعن " المناقب " عن ابن عباس . أما إذا افترضنا ميلاد الزهراء ( عليها السلام ) بعد الإسراء والمعراج الثاني ، وافترضنا ما في " الخرائج " عن علي ( عليه السلام ) تأريخا له - أي للثاني - فإن ميلاد