responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 529


وسبق أيضا في معنى قوله سبحانه : * ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) * عدم التسليم لما اشتهر في معناه أنه أمر بإظهار الدعوة العامة والإعلان بها ، واختيار خبر المفيد أن الآية أمر بالإعراض عن تهديد المشركين المستهزئين الستة المقتسمين الأبواب الستة لمنع الحجاج والمعتمرين عن الاستماع والاستجابة للرسول الأمين ، الذين أمهلوه إلى الزوال ليترك أمره أو يقتلوه . فالآية أمر له بالاعراض عن هذا التهديد لهؤلاء المشركين والصدع بأمره ، لا ابتداء به بل استمرارا واستدامة فيه . وسبق أن لولا هذا المعنى لما كان أي معنى مناسب للاعراض عن المشركين في الآية ، بل كان الأنسب أن يؤمر بالتصدي لهم لا بالاعراض عنهم . وكذلك ما كان من المناسب أن يتواجد هناك مستهزئون معروفون بذلك ، مقتسمون لأبواب مكة للمنع عنه في حين أن دعوته سرية .
إذن فالصدع بالأمر وإعلان الدعوة لم يكن الحدث الآخر المشار إليه في هذه الآيات الأواخر من " سورة الحجر " بل هو الحدث الأول المشار إليه بالآيات الأوائل من سورة القلم أو المدثر أو الضحى .
ويبقى أهم الأحداث المشار إليها فيما نزل من القرآن إلى آخر " سورة الحجر " : المعراج في ( سورة النجم : 23 ) ثم إنذار العشيرة الأقربين في ( سورة الشعراء : 42 ) ثم الإسراء في ( سورة الإسراء : 50 ) . إذن فالإنذار كان بين المعراج والإسراء ، بعد المعراج بكثير وقبل الإسراء بقليل . فمتى كانت هذه الحوادث ؟
وقبل الوصول إلى جواب هذا السؤال أقول : إنما فرقت هنا بين المعراج والإسراء وقدمت ذكر المعراج على الإسراء تبعا لسورتي النجم والإسراء في ترتيب النزول ، وسورة النجم لم تذكر الإسراء وسورة الإسراء

529

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست