الآيات [1] وذكر مختصره ابن شهرآشوب في " المناقب " [2] . ومنها قوله سبحانه : * ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) * [3] روى العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) قالا : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ كان بمكة يجهر بصلاته فيعلم بمكانه المشركون فكانوا يؤذونه ، فأنزلت هذه الآية عند ذلك [4] وكأن في قولهما ( عليهما السلام ) " إذ كان بمكة " إشعار بأن ذلك كان في حالة خاصة ، وليس مطلقا . والى هذه الرواية من العياشي يشير الطبرسي يقول : روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا صلى فجهر في صلاته تسمع له المشركون وذلك بمكة في أول الأمر ، فيؤذونه ويشتمونه ، فأمره سبحانه بترك الجهر [5] . وروى الطوسي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن النبي كان إذا صلى جهر في صلاته بمكة في أول الأمر ، فيسمعه المشركون فيشتمونه ويؤذونه وأصحابه ، فأمر الله بترك الجهر [6] ورواه عن ابن عباس ابن
[1] مجمع البيان 6 : 678 ، 679 . ورواه السيوطي في الدر المنثور 3 : 202 وكذلك رواه سببا لنزول الآيتين 7 و 8 من سورة الفرقان 5 : 63 ، وكلاهما عن ابن عباس والقصة واحدة . [2] مناقب ابن شهرآشوب 1 : 55 . [3] الإسراء : 110 . [4] تفسير العياشي 2 : 318 . [5] مجمع البيان 6 : 689 . [6] التبيان 6 : 534 .