responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 515


سبحانه يقول : انك - يا محمد - تريد ايمانه ولا أريد ايمانه . . . مع تكفله بنصرتك وبذل مجهوده في إعانتك والذب عنك ومحبته لك ونعمته عليك . . .
وفي هذا ما فيه [1] وقال في سورة الأنعام : وقد ثبت اجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) على ايمان أبي طالب ، واجماعهم حجة ، لأنهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالتمسك بهما بقوله : " إن تمسكتم بهما لن تضلوا " .
ويدل على ذلك ما رواه ابن عمر : أن أبا بكر جاء بأبيه أبي قحافة يوم الفتح إلى رسول الله فأسلم وكان أعمى فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ألا تركت الشيخ فآتيه ؟ فقال أبو بكر : أردت أن يأجره الله تعالى ، والذي بعثك بالحق لأنا كنت باسلام أبي طالب أشد فرحا مني بإسلام أبي التمس بذلك قرة عينك .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : صدقت .
وروى الطبري بأسناده : أن رؤساء قريش لما رأوا ذب أبي طالب عن النبي اجتمعوا عليه وقالوا : جئناك بفتى قريش جمالا وجودا وشهامة :
عمارة بن الوليد ، ندفعه إليك وتدفع إلينا ابن أخيك الذي فرق جماعتنا وسفه أحلامنا فنقتله !
فقال أبو طالب : ما أنصفتموني ، تعطوني ابنكم فأغذوه وأعطيكم ابني فتقتلونه ، بل فليأت كل امرئ منكم بولده فأقتله . وقال :
معنا الرسول رسول المليك * ببيض تلألأ كلمع البروق أذود وأحمي رسول المليك * حماية حام عليه شفيق قال : وأقواله وأشعاره المنبئة عن اسلامه كثيرة مشهورة لا تحصى ، فمن ذلك قوله :



[1] مجمع البيان 7 : 405 ، 406 .

515

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست