هو ؟ قال : في بئر ذي أروان ( أو : ذروان ) . قالت : فأتاها رسول الله في أناس من أصحابه ثم رجع وقال : يا عائشة ، والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين . فقلت : هلا استخرجته ؟ فقال : لا ، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ( ! ) ثم أمر بالبئر فدفنت [1] . وعليه بنى السيوطي فقال : المختار أن المعوذتين مدنيتان لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم [2] ولعل اليعقوبي عدهما من أواخر المدنيات لذلك أيضا [3] ومر في خبر " الدر المنثور " و " طب الأئمة " أن الرسول أرسل عليا فجاءه بالسحر ، وفي خبر " الصحيحين " و " دلائل النبوة " أنه خرج مع ناس من أصحابه فنزل إليه رجل منهم فاستخرج السحر ، وأمر بالبئر فطمت ، ومن الطبيعي القطعي أن ينقطع لبيد بعد ذلك عن خدمته ، ومع ذلك لم يرو الخبر عن غير ابن عباس عن عائشة ! والغريب أن ابن عباس كأنه لم ير في الخبر تنافيا مع ما رواه في ترتيب نزول السور وأن المعوذتين من أوائل المكيات لا من أواخر المدنيات ! [4] . أما الأخبار الثلاثة الأول عن القمي عن الصادق ( عليه السلام ) وعن الطبرسي