responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 448


ومقاتل ، نجد فيه المتمم لأمر هذا الموسم ، فقد قال مقاتل في قوله سبحانه :
* ( كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ) * [1] إنهم هم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والايمان به .
وقال ابن عباس : انهم كانوا ستة عشر رجلا بعثهم الوليد بن المغيرة " أيام الموسم " يقولون لمن أتى مكة : لا تغتروا بالخارج منا المدعي النبوة .
فأنزل الله بهم عذابا فماتوا شر ميتة .
وجعلوا القرآن عضين أي جزؤوه أجزاء فقالوا : سحر ، وقالوا :
مفترى ، وقالوا : أساطير الأولين [2] وكذلك روى الطبرسي في " مجمع البيان " عن الكلبي : أن المقتسمين كانوا ستة عشر رجلا خرجوا إلى عقاب مكة أيام الحج على طريق الناس ( الحجاج ) على كل عقبة أربعة منهم ، ليصدوا الناس عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإذا سألهم الناس عما انزل على رسول الله قالوا :
أحاديث الأولين وأباطيلهم [3] .
فلعل الوليد في بدايات الموسم بعث هؤلاء الستة عشر رجلا على طرق مكة مقتسمينها فيما بينهم يصدون من اتى مكة عن الإيمان برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكنهم كما اقتسموا طرق مكة فيما بينهم قد اقتسموا القول في القرآن بين مكذب وقائل : إنه سحر وقائل إنه أساطير الأولين .
ثم إن الوليد جمع إليه هؤلاء النفر من قريش وقال لهم : اجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ويرد قولكم بعضه بعضا .



[1] الحجر : 90 ، 91 .
[2] مجمع البيان 6 : 531 .
[3] مجمع البيان 6 : 549 .

448

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست