responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 442


على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كانت هي حضور موسم الحج أو العمرة ووفود العرب إليهم لذلك وهم قد سمعوا بأمره ( صلى الله عليه وآله ) .
وتختلف صورة الخبر لدى القمي في تفسيره قال : كان الوليد بن المغيرة شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب . . . وكان له مال كثير وحدائق ( في الطائف ) وكان له عشرة بنين بمكة ، وعشرة عبيد عند كل عبد ألف دينار يتجر بها - وتلك هي القنطار في ذلك الزمان - ولذا كان قد قال لقريش : أنا أتوحد بكسوة البيت سنة وعليكم في جماعتكم سنة ، ولذلك سماه الله * ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) * [1] .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقعد في الحجر فيقرأ القرآن . . .
فاجتمعت قريش إلى الوليد فقالوا : يا أبا عبد شمس ، ما هذا الذي يقول محمد ؟ أشعر هو ؟ أم كهانة ؟ أم خطب ؟ فقال : دعوني أسمع كلامه .
فدنا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد أنشدني من شعرك ! قال :
ما هو شعر ، ولكنه كلام الله الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه . فقال : أتل علي منه شيئا . فقرأ رسول الله * ( حم السجدة ) * فلما بلغ إلى قوله : * ( فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) * [2] اقشعر الوليد وقامت كل شعرة في رأسه ولحيته . ومر إلى بيته ولم يرجع إلى قريش من ذلك .
فمشوا إلى أبي جهل ( عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي ) فقالوا له :
يا أبا الحكم ، ان أبا عبد شمس قد صبا إلى دين محمد ، أما تراه لم يرجع إلينا !



[1] المدثر : 11 .
[2] فصلت : 13 .

442

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست