responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 436


ساعة فقال له : يا محمد ، السلام يقرئك السلام وهو يقول : * ( فاصدع بما تؤمر ) * أظهر أمرك لأهل مكة وادع ، * ( وأعرض عن المشركين ) * قال :
يا جبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني ؟ قال له : * ( إنا كفيناك المستهزئين ) * قال : يا جبرئيل كانوا عندي الساعة بين يدي ؟ فقال : قد كفيتهم . فأظهر أمره عند ذلك [1] .
أما هذا المقطع الأخير من الخبر فهو صريح في أن قوله سبحانه :
* ( فاصدع بما تؤمر ) * ليس بداية مرحلة الدعوة العلنية ، بل كان بادئا بها من قبل مواجها ومقابلا بها المشركين ومنهم هؤلاء المستهزئون ، قد بلغت المواجهة بعد الاستهزاء إلى حد التهديد بالقتل إن لم يرجع عن قوله ، وأن قوله سبحانه * ( فاصدع بما تؤمر ) * ليس الا اخبارا برفع المانع بعد وجود المقتضي كما يقولون ، لا ايجادا للمقتضي . فكيف التوفيق ؟ وعلى هذا فمعنى الإعراض عن المشركين هنا هو عدم الاعتناء والاعتداد بتهديدهم . ومعنى قوله * ( فاصدع ) * هو عدم ترتيب الأثر على تهديدهم بدخول الدار وغلق الباب والامتناع عن الدعوة بالرسالة ، وليس البدء بها .
وقد مر في خبر الطبرسي : قالوا : أتى جبرئيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمستهزئون يطوفون بالبيت . . . ولا نجد هذا في خبر الكاظم عن علي ( عليه السلام ) ، ومتى كان ذلك هل قبل نزول الآية أم بعدها ؟
نجد جواب ذلك فيما رواه الراوندي في " الخرائج والجرائح " قال :
روي أنه لما نزل * ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين ) * بشر النبي أصحابه : أن الله كفاه أمرهم يعني خمسة نفر ، فأتى



[1] الخصال 1 : 279 ، 280 .

436

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست