responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 405


فماذا يعني كل هذا الخطاب والعتاب بل التهديد بالعذاب والاعذار بالانذار ؟ وهل كل هذا من الكتمان في شئ ؟ والآية الأخيرة هل تعني أن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين بالدعوة الخاصة ، خاصة ؟ أم مع من يؤمن به من عشيرته الأقربين في هذه الدعوة الخاصة فحسب ؟ أو يؤخذ باطلاق الآية وعمومها ؟
والعلامة الطباطبائي في تفسيره قال في بيان الغرض من هذه السورة :
" غرض هذه السورة تسلية النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبال ما كذبه قومه وكذبوا بكتابه النازل عليه من ربه . وقد رموه تارة بأنه مجنون وأخرى بأنه شاعر ، وفيها تهديدهم مشفعا ذلك بإيراد قصص جمع من الأنبياء وهم : موسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ( عليهم السلام ) ، وما انتهت إليه عاقبة تكذيبهم ، لتتسلى به نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا يحزن بتكذيب أكثر قومه ، وليعتبر المكذبون .
والسورة من عتائق السور المكية وأوائلها نزولا ، وقد اشتملت على قوله تعالى : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * " [1] .
ثم لم يبين متى كان تكذيب أكثر قومه له ؟ وأين كان المكذبون ؟
وبماذا كانوا يكذبون ؟ وبماذا يعتبرون ؟ وهو بعد لم يدع عشيرته الأقربين وانما يدعوهم بعد نزول الآية في آخر هذه السورة نفسها ! فكيف التوفيق ؟ !
والسورة التي تسبق الشعراء في ترتيب النزول هي سورة الواقعة ، وهي في أوائلها تثلث الناس يوم القيامة : * ( وكنتم أزواجا ثلثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ) * ثم تقسم هؤلاء السابقين من



[1] الميزان 15 : 249 ، 250 .

405

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست