المؤمنين ( عليه السلام ) قال : مر علينا أبو طالب ونحن ساجدان ، فأخذ بيدي وجعل يرغبني في ذلك ويمضي عليه [1] . ونقل عنه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت النبي يقول : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أ نه لم يؤمن بي ذكر قبله . ونقل عن ابن شيرويه الديلمي في " الفردوس " عن جابر قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس ، وذلك أ نه كان يصلي ولا يصلي معنا غيرنا . أو : لم يصل فيها غيري وغيره . أو : لم يصل معي رجل غيره . ونقل عن ( مسند أحمد بسنده ) عن ابن عباس [2] . وعن تأريخ الطبري والبلاذري وجامع الترمذي و " الإبانة " للعكبري ، و " الفردوس " للديلمي
[1] شرح الأخبار : 177 و 179 للقاضي النعمان المصري المغربي التميمي الشيعي الفاطمي الإسماعيلي ، المتوفى في 363 ه - . وقد أطلق ابن شهرآشوب عليه لقب : الفياض هنا وفي كتابه الآخر : معالم العلماء : 136 قال : " ابن الفياض القاضي النعمان ابن محمد ، ليس بإمامي ، وكتبه حسان " . ولم نجد أحدا غير ابن شهرآشوب لقبه بهذا . والخبر : عن حبة العرني قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) ضحك على المنبر ، ولم أره ضحك ضحكا أكثر منه حتى بدت نواجذه ، ثم قال : بينما أنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ببطن نخلة نصلي إذ ظهر علينا أبو طالب ، فقال : ما تصنعان يا بن أخي ؟ فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورغبه في الإسلام فقال : ما أرى بالذي تقول وتصنع بأسا . . . ثم قال علي ( عليه السلام ) : اللهم لا أعرف عبدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها - قالها ثلاث مرات ثم قال - لقد صليت قبل أن يصلي أحد سبعا - يعني سبع سنين . ورواه ابن حنبل في المسند 1 : 99 . [2] مسند الإمام أحمد 1 : 373 ط 1 .