الله أن يصدع بما أمر به ، فظهر رسول الله وأظهر أمره " [1] . وروى علي بن إبراهيم القمي قال : " سئل الصادق ( عليه السلام ) عن قوله [ تعالى ] : * ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ) * كيف كان ؟ وانما انزل القرآن في طول عشرين سنة ؟ فقال : إنه نزل جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل من البيت المعمور إلى النبي في طول عشرين سنة " [2] . ورواه العياشي في تفسيره [3] ورواه الكليني في " أصول الكافي " بإسناده عن القمي عن أبيه إلى حفص بن غياث عنه ( عليه السلام ) [4] واستند إليه الشيخ الصدوق في عقائده [5] . واليه يعود ما رواه الطبري في تأريخه بسنده عن ابن عباس وسعيد ابن المسيب قالا : " انزل على رسول الله الوحي وهو ابن ثلاث وأربعين سنة " [6] . وأوضح منه ما مر عن الطبري أيضا بسنده عن عامر الشعبي قال : " إن رسول الله نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة ، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين ، فكان يعلمه الكلمة والشئ ولم ينزل القرآن . فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبرئيل فنزل القرآن على لسانه عشرين
[1] اكمال الدين : 197 . [2] تفسير القمي 1 : 66 . [3] تفسير العياشي 1 : 80 . [4] أصول الكافي 1 : 628 . [5] عقائد الصدوق : 56 . [6] الطبري 2 : 292 . ورواه الحاكم في المستدرك 2 : 610 .