وروى المجلسي عن الكازروني عن ابن عباس قال : أول من ولد لرسول الله بمكة قبل النبوة القاسم وبه كان يكنى ، ثم ولد له زينب ، ثم رقية ، ثم فاطمة ، ثم أم كلثوم ، ثم ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب والطاهر . وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد . وكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله بمكة ، فقال العاص بن وائل السهمي . قد انقطع ولده فهو أبتر ، فأنزل الله تعالى * ( ان شانئك هو الأبتر ) * [1] . وقيل : ان الذكور من أولاده ثلاثة والبنات أربع : أولهن زينب ، ثم القاسم ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، ثم عبد الله وهو الطيب والطاهر [2] . وقال ابن إسحاق : ولدت لرسول الله ولده : القاسم - وبه كان يكنى - والطاهر ، والطيب ، وزينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ( عليهم السلام ) . فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا في الجاهلية ، وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن . وقال ابن هشام : أكبر بنيه القاسم ، ثم الطيب ، ثم الطاهر ، وأكبر بناته رقية ، ثم زينب ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة [3] . وقال اليعقوبي : ولدت له قبل أن يبعث : القاسم ، ورقية ، وزينب ، وأم كلثوم ، وبعد ما بعث : عبد الله وهو الطيب والطاهر ، - لأنه ولد في الإسلام . وفاطمة [4] .
[1] الكوثر : 3 . [2] البحار 22 : 166 عن ( المنتقى في مولد المصطفى ) الباب الثامن فيما كان سنة خمس وعشرين من مولده . [3] سيرة ابن هشام 1 : 202 . [4] اليعقوبي 2 : 20 .