فقالت خديجة مبتدئة : يا ( ابن ) عماه انك وان كنت أولى بنفسي مني في ( الغياب ) فلست أولى بي من نفسي في الشهود . قد زوجتك يا محمد نفسي ، والمهر علي في مالي ، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها ، وادخل على أهلك . فقال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمدا ، وضمانها المهر في مالها . فقال بعض قريش : وا عجباه ! المهر على النساء للرجال ؟ ! فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه وقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا الا بالمهر الغالي ! ونحر أبو طالب ناقة . ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأهله [1] .