رواية : سنة ثمان وعشرين منه ، كانت ولادة أمير المؤمنين في الكعبة . . " [1] . وكشف الشيخ الطوسي عن مصدر القول الأخير في كتابه " مصباح المتهجد " فقال : " عن عتاب بن أسيد : ولد . . وللنبي ثمان وعشرون سنة ، وقبل نبوته باثنتي عشرة سنة ، وكذلك عن ابن عياش " [2] . وروى الفتال النيسابوري في " روضة الواعظين " عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ميلاد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : " لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح ( عليه السلام ) كان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له : المبرم بن دعيب بن الشقيان ، قد عبد الله مائتين وسبعين سنة ، لم يسأل الله حاجة . فبعث الله إليه أبا طالب ، فلما أبصره المبرم قام إليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ، ثم قال له : من أنت ؟ فقال : رجل من تهامة ، فقال : من أي تهامة ؟ قال : من بني هاشم . فوثب العابد فقبل رأسه مرة ثانية ثم قال : يا هذا ، ان العلي الأعلى ألهمني إلهاما . قال أبو طالب : وما هو ؟ قال : ولد يولد من ظهرك ، وهو ولي الله عز وجل . فلما كانت الليلة التي ولد فيها علي ( عليه السلام ) أشرقت الأرض ، فخرج أبو طالب وهو يقول : أيها الناس ، ولد في الكعبة ولي الله عز وجل " [3] ورواه ابن شهرآشوب في " المناقب " [4] والكنجي الشافعي ( ت 658 ) في كتابه
[1] عن الترجمة الفارسية للحسن بن علي القمي ، ترجمه للوزير فخر الدين سنة 865 ص 191 ط سنة 1353 ه . [2] مصباح المتهجد : 560 ط حجر . [3] روضة الواعظين : 96 . [4] المناقب 1 : 358 ط قم .