responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 271


وقد ناقش هذا الخبر الشيخ أبو رية ، نقاشا موضوعيا سليما في كتابه القيم " أضواء على السنة المحمدية " فنقل تشكيك أستاذه الشيخ محمد عبده في تفسيره إذ قال " والمحقق عندنا ا نه ليس للشيطان سلطان على عباد الله المخلصين ، وخيرهم الأنبياء والمرسلون . أما ما ورد في حديث إزالة حظ الشيطان من قلبه - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - فهو من الأخبار الظنية ، لأنه من رواية الآحاد ، ولما كان موضوعها عالم الغيب ، والايمان بالغيب من قسم العقائد ، وهي لا يؤخذ فيها بالظن ، لقوله تعالى * ( ان الظن لا يغني من الحق شيئا ) * كنا غير مكلفين بالايمان بمضمون تلك الأحاديث في عقائدنا " [1] .
والشيخ عبده إذ ينفي سلطان الشيطان على المخلصين من عباد الله يستند إلى ما جاء في سورة الحجر من الكتاب العزيز في قوله سبحانه * ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ) * [2] وقد جاء أبو رية بهذه الآيات ثم قال : فكيف يدفعون الكتاب بالسنة ، أو يعارضون المتواتر الذي يفيد اليقين ، بأحاديث الآحاد التي لا تفيد الا الظن ان صحت [3] .
وقال : وقد نصت هذه الروايات على أن صدره - صلوات الله عليه -



[1] تفسير القرآن الحكيم 3 : 291 ، 292 كما في الأضواء : 188 .
[2] الحجر : 39 - 42 .
[3] أضواء : 188 .

271

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست