ابن كلاب ، وبنو تميم بن مرة ، وبنو الحارث بن فهر . وكان مع بني عبد الدار : بنو مخزوم ، وبنو سهم ، وبنو جمح ، وبنو عدي بن كعب . وعقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا : فيزعمون أن بعض نساء بني عبد مناف أخرجت لهم جفنة مملؤة طيبا ، فوضعوها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة ، ثم غمس القوم أيديهم فيها ، فتعاقدوا وتعاهدوا مع حلفائهم ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسهم ، فسموا ( المطيبين ) . وتعاقد بنو عبد الدار وتعاهدوا مع حلفائهم عند الكعبة حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا ، فسموا ( الأحلاف ) . ثم تداعوا إلى الصلح على أن يعطوا بني عبد مناف : السقاية والرفادة ، وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار كما كانت ، فرضي كل واحد من الفريقين بذلك وتحاجزوا عن الحرب [1] هكذا يقتصر هذا الخبر على ذكر بني عبد مناف وبني عبد الدار دون ذكر شخص خاص منهم ، ولكنه بدأ بذكر عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، من بني عبد الدار ، فلا يناسب أن يكون معارضه المعاصر هاشم بن عبد مناف بن قصي ، بل إما عبد المطلب أو أحد أبنائه ليمكن أن يكون متزامنا معه معاصرا له من حيث سلسلة النسب . واختصر اليعقوبي هذا فقال : واصطلحت قريش على أن يولوا هاشما