تبع اليمني حمل حبرين من أحبار اليهود فأبطل الأوثان وتهود من باليمن [1] . وأما من تنصر من احياء العرب : فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزى منهم ورقة بن نوفل ، ومن بني تميم ، وبني تغلب ، ومن اليمن طئ ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان ولخم وتزندق جمع منهم حجر بن عمرو الكندي وغيره [2] . وروى الكليني في ( فروع الكافي ) بسنده عن الباقر ( عليه السلام ) قال : كان في أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح ، الا انهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت والجمع بين الأختين ، وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة الا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك [3] . وروى أيضا بسنده عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ان العرب لم يزالوا على شئ من الحنيفية : يصلون الرحم ، ويقرون الضيف ، ويحجون البيت ، ويتقون مال اليتيم ، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة ، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترئ أحد ان يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت [4] .
[1] مر مفصل هذا الخبر وعلقنا عليه بأنه مناف لما في القرآن الكريم من سبق اليهودية إلى اليمن على عهد بلقيس وسليمان أي قبل تبع هذا بسبعة قرون . [2] اليعقوبي 1 : 254 - 257 . [3] فروع الكافي 1 : 223 . [4] فروع الكافي 1 : 223 .