نفسه ومناهم بالمال والحال ، فانصرف إليه منهم بشر كثير ، التقى هو وعمرو ابن عبد الحي التنوخي بالقتال حتى خافوا الفناء ، فخضع التنوخي لابن عدي وتم الأمر له [1] . قال اليعقوبي : ثم ملك امرؤ القيس بن عمرو [2] . ثم ملك أخوه الحارث بن عمرو . ثم ملك عمرو بن امرئ القيس . قال المسعودي : ثم ملك النعمان بن امرئ القيس [3] . قال اليعقوبي : ثم ملك المنذر بن ( النعمان بن ) امرئ القيس . ثم ملك النعمان ( ابن المنذر ) وحكم ثماني وثلاثين سنة ، عاصر فيها من ملوك الفرس : يزدجر الأول [4] وبهرام گور . وكان من أشد ملوك العرب نكاية في أعدائه . غزا الشام مرارا وأكثر من المصائب في أهلها وسبى وغنم . وجند الجند على نظام خاص عرف به ، فكان عنده من الجيش كتيبتان : إحداهما مؤلفة من رجال الفرس اسمها " الشهباء " والأخرى من
[1] مروج الذهب 2 : 71 فكان ملكه مائة سنة 2 : ( 66 و 74 ) ، وفي اليعقوبي 1 : 209 خمسا وخمسين سنة . بل نصبه شاهپور بن أردشير الساساني في ( 241 - 271 م ) أي ثلاثين سنة فقط - العصر الجاهلي لشوقي ضيف : 44 . [2] ملك ( 272 م ) ، وكأنه غزا لبنان فهلك على شرقي جبل الدروز ودفن هناك سنة ( 328 م ) كما في نقش النمارة على قبره في أطلال معهد روماني اكتشفه دوسو وماكلر عام ( 1901 م ) كما في العصر الجاهلي : 35 ، فقد ملك ( 58 ) ، ويقاربه المسعودي 2 : 74 ستين سنة ، وفي اليعقوبي 1 : 209 ( 35 ) سنة . [3] مروج الذهب 2 : 74 . [4] من 399 - 420 م . العصر الجاهلي لشوقي ضيف : 44 .