پرويز ثلاثة آلاف امرأة ، واثنا عشر ألف جارية مطربة وراقصة . وله ستة آلاف حارس . وله ثمانية آلاف وخمسمائة من الخيل الجياد للطراد ، واثنا عشر ألف من البغال لحمل أثقاله مع ألف بعير . وله تسعمائة وستون فيلا للقتال " [1] . إن نظام المجتمع على عهد الساسانيين كان نظاما طبقيا بل كان من قبل ذلك قديما وانما اشتد على عهدهم . كتب أحد المحققين من المؤرخين الإيرانيين بشأن الطبقات في عهدهم يقول : " إن من أشد عوامل التفرقة في الإيرانيين هو النظام الطبقي المتشدد الذي كان يطبقه الساسانيون في إيران ، وان كانت جذوره ممتدة منذ القدم إلا ان الساسانيين كانوا قد تشددوا في تطبيقه جدا : فالملكية الفردية كانت محصورة تقريبا في سبع أسر خاصة بينما كان عامة الناس محرومين من ذلك تقريبا . ونفوس إيران إذ ذاك مائة وأربعون مليونا تقريبا ، وإذا افترضنا أن الأسر السبع كانت تبلغ سبعمائة ألف ، وأضفنا إلى ذلك أمراء الثغور وأصحاب الأملاك الصغار الذين كانوا يتمتعون بشئ من حق الملكية وافترضنا انهم أيضا سبعمائة ألف ، كان الذي يتمتع بحق الملكية مليونا ونصف المليون من مجموع مائة وأربعين مليونا " [2] . وقد نقل مؤلف كتاب " إيران في عهد الساسانيين " عن أحد المؤرخين الغربيين أنه يقول : " إن العمال والفلاحين في إيران على عهد الساسانيين
[1] سني ملوك الأرض : 420 . [2] بالفارسية : تاريخ اجتماعي إيران 2 : 24 - 26 .