أخرى ، لأن في قداحهم المسبل ، وله ستة أجزاء ولم يبق من اللحم إلا ثلاثة أجزاء . فإن نحروا الجزور الثانية ، وضربوا عليها القداح فخرج " المسبل " أخذ صاحبه ستة أجزاء الثلاثة الباقية من الجزور الأولى وثلاثة أجزاء من الجزور الثانية ، ولزمه الغرم في الجزور الأولى ولم يلزمه في الثانية شئ لأن قدحه قد فاز . وبقي من الجزور الثانية سبعة أجزاء فيضرب عليها بقداح من بقي ، فإن خرج " النفاس " أخذ صاحبه خمسة أجزاء ولم يغرم من ثمن الجزور الثانية شيئا ، لأن قدحه قد فاز ، ولزمه الغرم من الأولى وبقي جزءان من اللحم ، وفيما بقي من القداح " الحلس " له أربعة أجزاء ، فيحتاجون أن ينحروا جزورا أخرى لتتمة أربعة . وإن نحروا الجزور الثالثة وفاز " الحلس " أخذ صاحبه أربعة أجزاء : جزأين من الجزور الثانية وجزأين من الجزور الثالثة ، ولم يغرم من الجزور الثالثة شيئا فإن قدحه قد فاز ويبقى ثمانية أجزاء من الجزور الثالثة ، فيضرب بباقي القداح عليها حتى يخرج قداحهم وفقا لأجزاء الجزور ، فهذا حساب غرمهم الثمن . وربما كانت أجزاء اللحم موافقة لأجزاء القداح فلا يحتاجون إلى نحر شئ ، وإنما تنحر الجزور إذا قصرت أجزاء اللحم عن بعض القداح ، فإن عاد بعض من فاز قدحه ثانية فخاب ، غرم من ثمن الجزور التي خاب قدحه منها على هذا الحساب . فإن فضل من أجزاء اللحم شئ وقد خرجت القداح كلها ، كانت تلك الأجزاء لأهل المسكنة من العشيرة ، فهذا تفسير " الميسر " . وكانوا يفتخرون به ويرون أنه من فعال الكرم والشرف ، ولهم في