وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * [1] وقوله في النساء : * ( إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) * [2] وفيما أوصى به في التزويج بالفتيات والإماء : * ( بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن ) * [3] . الجاهلية في نهج البلاغة : وبعد استعراض هذه الآيات من القرآن الكريم بشأن الجاهلية يكفينا أن نتذكر بعض ما جاء عن علي ( عليه السلام ) في " نهج البلاغة " في ذلك : " وأنتم معشر العرب على شر دين وفي شر دار ، منيخون بين حجارة خشن وحيات صم ، تشربون الكدر وتأكلون الجشب ، وتسفكون دماءكم وتقطعون أرحامكم ، الأصنام فيكم منصوبة والآثام فيكم معصوبة " [4] . " والناس ضلال في حيرة ، وحاطبون في فتنة ، قد استهوتهم الأهواء واستزلتهم الكبرياء واستخفتهم الجاهلية الجهلاء ، حيارى في زلزال من الأمر وبلاء من الجهل " [5] . " والأحوال مضطربة ، والأيدي مختلفة ، والكثرة متفرقة ، في بلاء أزل وإطباق جهل : من بنات موؤدة وأصنام معبودة وأرحام مقطوعة وغارات