واقع بهم لا محالة [1] . والظاهر أن مجاهد نقل ذلك عن شيخه ابن عباس ، كما روى عنه ذلك السيوطي في " الدر المنثور " بأسناده . ورواه عن السدي قال : نزلت بمكة في النضر بن الحارث ، وكان عذابه يوم بدر [2] وفي بعض الروايات أن القائل هو الحارث لكنه ابن علقمة من بني عبد الدار ، وفي بعضها أنه هو أبو جهل بن هشام المخزومي . وعليه فلا محل لما رواه الطبرسي في " مجمع البيان " عن الحاكم الحسكاني بسنده عن سفيان بن عيينة عن الصادق ( عليه السلام ) : أن الآية نزلت في النعمان بن الحارث الفهري حينما أنكر على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصبه لعلي ( عليه السلام ) يوم الغدير [3] اللهم الا أن تكون حادثة ثانية مشابهة تليت فيها الآيات بالمناسبة . السورة الرابعة والثمانون - " الروم " : * ( ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) * [4] . قال الشيخ الطوسي في " التبيان " : روي : أن سبب ذلك هو أن الروم لما غلبتها فارس فرح المشركون بذلك وقالوا : أهل فارس لا كتاب لهم غلبوا أهل الروم وهم أهل كتاب ، فنحن لا كتاب لنا نغلب محمدا الذي معه