تثني على عيسى خيرا ؟ وقد عرفت أن النصارى يعبدون عيسى وأمه ، وان طائفة من الناس يعبدون الملائكة أفليس هؤلاء مع الآلهة في النار ؟ فقال رسول الله : لا ، فضحكت قريش وضحك ، وقالت قريش : خصمك ابن الزبعرى ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قلتم الباطل ، أما قلت : الا من استثنى الله ؟ وهو قوله : * ( ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) * [1] . وهذه الرواية أتم وأكمل ، وليس فيها أن الاستثناء نزل بعد اعتراض ابن الزبعرى ، بل فيها أن الاستثناء كان من قبل وأن الرسول أشار إليه في حديثه . والخبر - كسابقه - بظاهره لا ينسجم مع أيام حصار الشعب ، الا إذا كان في أيام الموسم . السورة التاسعة والسبعون - " المعارج " : * ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع . . . ) * [2] روى الطبرسي في " مجمع البيان " عن الحسن قال : سأل المشركون النبي فقالوا : لمن هذا العذاب الذي تذكر يا محمد ! فجاء جوابه بأنه * ( للكافرين ليس له دافع ) * وعن مجاهد قال : ان السائل هو النضر بن الحارث بن كلدة وقال : اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فيكون المعنى : دعا داع على نفسه بعذاب واقع ، مستعجلا له ، وهو