له جبرئيل : * ( وما نتنزل الا بأمر ربك ) * [1] . وفي قوله سبحانه في السورة : * ( ولا تقولن لشئ اني فاعل ذلك غدا الا أن يشاء الله ) * [2] قال : قد ذكرنا فيما قبل ما جاء في الرواية : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين فقال : أخبركم عنه غدا . ولم يستثن ، فاحتبس الوحي عنه أياما حتى شق عليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية بأمره بالاستثناء بمشيئة الله تعالى [3] . السورة السبعون - " النحل " : قال القمي في تفسيره : نزلت لما سألت قريش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن ينزل عليهم العذاب ، فأنزل الله تعالى : * ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) * [4] . وروى الطبرسي في " مجمع البيان " عن الحسن البصري قال : إن المشركين قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : ائتنا بعذاب الله ، فقال سبحانه ما معناه : ان أمر الله آت وكل ما هو آت قريب ، فمعنى * ( أتى أمر الله ) * اي قرب أمر الله بعقاب هؤلاء المشركين المقيمين على الكفر والتكذيب بيوم القيامة وبعذاب الله ، وكانوا يستعجلونه كما حكى الله سبحانه عنهم قولهم : * ( فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ) * فتقديره : قل لهؤلاء الكفار : لا تستعجلوا القيامة والعذاب فان الله سيأتي بكل واحد منهما في وقته وحينه كما تقتضيه حكمته [5] .
[1] مجمع البيان 6 : 697 . وفي سيرة ابن هشام 1 : 321 . [2] الكهف : 23 ، 24 . [3] مجمع البيان 6 : 712 . وفي سيرة ابن هشام 1 : 327 . [4] تفسير القمي 1 : 382 . [5] مجمع البيان 6 : 537 .