وزرك ان كان خطأ ! فأنزل الله هذا [1] . هذا وقد روي في أول تفسيره للسورة عن قتادة وعكرمة عن أبي ابن كعب وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنها نزلت بمكة جملة واحدة ليلا [2] فكيف التوفيق بين هذا وبين أخبار أسباب نزول الآيات من هذه السورة ؟ ويصدق هذا القول قبل الطبرسي على القمي والعياشي أيضا وكثير من المفسرين الآخرين كذلك . أما العلامة الطباطبائي فقد خصص الجزء السابع من تفسيره " الميزان " بتفسير سورة الأنعام ، وقطعها إلى أكثر من عشرة مقاطع وختم كل مقطع ببحث روائي شمل عددا غير قليل من أخبار شأن نزول آيات منها ، وعلق في موارد متعددة عليها بأنها تنافي نزول السورة جملة واحدة بمكة ، منها فيما رواه - ورويناه - عن القمي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : أن رسول الله كان يحب اسلام الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف . . . فقال : إنها لا تلائم الروايات الكثيرة الدالة على نزول السورة دفعة . ولكنه عاد فقال : وان كان يمكن توجيهها بوقوع السبب قبل نزول السورة ثم الإشارة بالآية إلى السبب المحقق [3] ويمكن هذا التوجيه في جميع ما نقلناه من أخبار أسباب النزول لآيات هذه السورة . السورة السابعة والخمسون - " لقمان " : وفيها قوله سبحانه : * ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن
[1] مجمع البيان 4 : 606 . [2] مجمع البيان 4 : 421 . [3] الميزان 7 : 68 .