بفاتحة الكتاب ، ثم لم ينزل من القرآن تباعا الا بعد الفترة " [1] . فترة الوحي : في تفسير القمي عن أبي الجارود عن الباقر ( عليه السلام ) في قوله سبحانه : * ( ما ودعك ربك وما قلى ) * قال : ذلك أن أول سورة نزلت كانت * ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) * ثم أبطأ جبرئيل عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت خديجة : لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى : * ( ما ودعك ربك وما قلى ) * [2] . وهذا اللفظ المروي هنا في هذا الخبر عن خديجة ( عليها السلام ) أخف وطأة والأمر فيه أيسر مما رواه الطبري بسنده عن عبد الله بن شداد قال : ثم أبطأ عليه جبرئيل فقالت له خديجة : ما أرى ربك الا قد قلاك ( ! ) فأنزل الله عز وجل : * ( والضحى ) * [3] وقد خلا عنه ما رواه ابن إسحاق والطبري عنه عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها خديجة في بدء نبوة الرسول [4] بل كأن ابن إسحاق أراد أن يبرئ خديجة عن نسبة تلك المقولة إليها فبدأ برواية خبر عن عبد الله بن جعفر عن رسول الله قال : أمرت أن ابشر خديجة ببيت من قصب ( أي ذهب ) لا صخب فيه ولا