responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 39


ينتهل منه ريه في كل جوانب الحياة ، ويعتبره من أسلم المسلمات بها ، دون حذر عما داخله من الدس والخرافات بعيدا عما نبه إليه الرسول من حتمية ظهور المفترين عليه ، غير معتبر بما اعترف به الزنادقة الملحدون مما رواه المؤرخون : أنهم وضعوا آلاف الأحاديث كذبا على الله ورسوله حللوا بها الحرام وحرموا بها الحلال ، وأزالوا بها الحق عن نصابه ، وزوروا كثيرا من الأحاديث الصحيحة وافتعلوا الكرامات والمناقب حبا في المال والمناصب .
وآخرون فرطوا فيه فغلبوا التشاؤم وتنكروا للتأريخ جملة وتفصيلا ، اتهموه ببعض ما فيه وتحاملوا عليه ، وجعلوا ذلك حجة لاعراضهم عنه وابتعادهم منه . وذلك ظلم قبيح وفصم لعرى الأجيال ، وحرمان للمتأخرين من دروس الماضي ، وهدم لبناء الدين وطعن في تعاليم الأنبياء الذين حثوا على تدارس الماضي والاستماع إليه ، مع تمحيص الحق عما علق به من شوائب الباطل .
وبين هاتين النزعتين المفرطة والمفرطة تنجلي النمرقة الوسطى باهتمام مفكري المسلمين وعلمائهم بالدراسات التأريخية ، وبذل الوسع لإماطة اللثام عن كثير من جوانبه التي بدت قائمة مشوهة بفعل الدخلاء عليه ، ممن جندوا أنفسهم لهدم الدين وطمس معالم الحق والتجني عليه [1] .
طمس معالم الحق :
قلنا نعرض الروايات - التي يدعى أنها تسجل سيرة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) - على القرآن الحكيم ، ذلك لأنا لو راجعنا وصف هذا النبي



[1] مقدمة : دراسات في التأريخ الاسلامي : 8 ، 9 للشيخ محمد باقر الناصري بتصرف .

39

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست