" شعب الإيمان " ، عن سلمان الفارسي قال : " في رجب يوم وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان كمن صام مائة سنة وقام مائة سنة ، وهو لثلاث بقين من رجب ، وفيه بعث الله محمدا " [1] . وأورد الحلبي في سيرته عن الدمياطي في سيرته عن أبي هريرة قال : " من صام يوم سبع وعشرين من رجب ، كتب الله تعالى له صيام ستين شهرا ، وهو اليوم الذي نزل فيه جبرئيل على النبي بالرسالة ، وأول يوم هبط فيه جبرئيل " [2] . وان كانت النصوص من جانب العامة تعوزهم في تعيين يوم المبعث الشريف ، فقد مر ما لا إعواز معه من النصوص في ذلك من طريق أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولكن لابد لنا ولا محيص عن الاعتراف بإعواز النصوص في كيفية بدء البعثة . كيفية بدء البعثة : روي أن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قال وهو يصف بعثة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) : " . . . حتى استكمل سن الأربعين ، ووجد الله قلبه الكريم أفضل القلوب وأجلها ، وأطوعها وأخشعها ، فأذن لأبواب السماء ففتحت ، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) ينظر إلى ذلك ، فنزلت عليه الرحمة من لدن ساق العرش ، ونظر إلى الروح الأمين جبرئيل المطوق بالنور طاووس الملائكة ، هبط إليه وأخذ بضبعه وهزه وقال : يا محمد ! إقرأ ، قال : ما أقرأ ؟
[1] منتخب كنز العمال بهامش المسند 3 : 362 . [2] السيرة الحلبية 1 : 384 وفي آخره دعم لدعوى الشعبي .