في الخمس والعشرين وقد بعث في الأربعين ، فخديجة حينئذ فيما بعد الخمس والخمسين ، وهو سن اليأس من الحمل ولكن لغير القرشية والكنانية والنبطية ، كما هو مقرر في الفقه ، وخديجة قرشية ، وهذا يعني أن قابلية الحمل كانت موجودة لا تزال عند خديجة ، وأن عمرها حينئذ كان ، لا يأبى من الحمل [1] . علي عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نص بعض المؤرخين أ نه بعد بناء البيت بسنة ، وقبل البعثة بالنبوة بأربع سنين كانت سنة إصابة قريش بقحط شديد كان من آثاره أن تكفل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بعيشة علي ( عليه السلام ) عنده في داره مع أولاده [2] فقد نقل الطبرسي
[1] صحيح أن حمل المرأة في هذه السن العالية نادر الوقوع ، ولكن قد وقع في التأريخ نماذج منه ، وحتى اليوم : فقد نشرت جريدة " اطلاعات " الإيرانية بتأريخ 20 اردبيهشت 1351 هجري شمسي : أن امرأة تدعى " شوشنا " وضعت في " أصفهان " ولدا ولها من العمر 66 عاما ، ولها ثمانية أولاد أكبرهم عمره 50 وأصغرهم 25 سنة . وبتاريخ 28 بهمن 1351 هجري شمسي أيضا نشرت : أن امرأة علوية تدعى " أكرم موسوي " ولها 66 عاما ولزوجها 74 عاما ، وضعت توأما في " بندر عباس " . ونقلت الجريدة عن الطبيب : أن أكبر امرأة ولدت لحد الآن عمرها 67 عاما . [2] وقال ابن شهرآشوب في " المناقب " : ذكر أبو القاسم في أخبار أبي رافع من ثلاثة طرق : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حين تزوج خديجة قال لعمه أبي طالب : اني أحب أن تدفع إلي بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني ، وأشكر لك بلاءك عندي . فقال أبو طالب : خذ أيهم شئت . فأخذ عليا ( عليه السلام ) ( المناقب 2 : 180 ) . ولا يمكن التسليم لظاهر هذا الخبر ، إذ كيف يمكن أن يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخذه إليه " حين تزوج خديجة " في حين أن عليا ( عليه السلام ) ولد بعد ثلاثين سنة من عام الفيل - على المشهور - وهو ( صلى الله عليه وآله ) قد تزوج خديجة قبل ذلك بخمس سنين على المشهور أيضا ! اللهم الا أن يحمل الخبر على خلاف المشهور في ميلاد علي أو زواج خديجة ( عليهما السلام ) أو المسامحة في قوله " حين تزوج خديجة " بأكثر من سبع سنين .