responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 332


بل إن حياة النبي من بدايتها إلى نهايتها لخير شاهد على أ نه ما كان يقيم للمال أي وزن ! وقد أنفقت خديجة أموالها برغبتها في سبيل الله والدعوة إلى دينه وليس على النبي وملذاته .
وهكذا تفعل الحرة العاقلة اللبيبة كما فعلت خديجة ، فلا تغرها بهرجة الدنيا وزخرفها وزبرجها ، ولا تبحث عن المال والشهرة ، ولا عن اللذة والشهوة . . وانما يكون نظرها إلى الأخلاق الفاضلة والسجايا الكريمة ، لأنها هي التي تسخر المال والجاه والقوة في سبيل الانسانية [1] .
دوافع زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
والماديون الذين ينظرون إلى كل شئ من ناحية المال والمادة ، يزعمون : أن خديجة بما أنها كانت ذات مال تتاجر به ، كانت أحوج ما تكون إلى رجل " أمين " لإدارة أمور تجارتها ، لذلك اندفعت للزواج بمحمد " الصادق الأمين " وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعلم بوضعها المالي وحياتها الكريمة لذلك قبل خطوبتها مع ما بينهما من تفاوت العمر !
الا أن الذي نراه في التأريخ هو أن دوافع خديجة للزواج بالصادق الأمين كانت دوافع معنوية لا مادية ، والشاهد لذلك :
1 - ما رواه ابن إسحاق قال : وكانت خديجة قد ذكرت لورقة بن نوفل بن أسد - ابن عمها - . ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب ، وما كان يرى منه إذ كان الملكان يظلانه . وكان ورقة نصرانيا قد تتبع الكتب وعلم من علم الناس فقال لها : لئن كان هذا حقا يا خديجة فان محمدا لنبي



[1] انظر : الصحيح للسيد المرتضى 1 : 119 ، 120 .

332

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست