إليه . وهذا يدل على أن الإسلام بما أ نه مع مقتضيات العقل والفطرة الطبيعية الإنسانية لذلك يستجيب لكل ما ينسجم مع أهدافه السامية مما فيه خير الانسان وصلاحه . وقد أمضى هذين الحلفين من عبد المطلب مع خزاعة والزبير في حلف الفضول لما فيهما من الفضل والعدل ، ولو كان هناك أي حلف آخر ينسجم مع أهدافه لأمضاه كذلك . أما ما رووه عنه ( صلى الله عليه وآله ) مما يدل على لزوم التمسك بكل الأحلاف الجاهلية فإنما هي دعوة خبيثة مريضة في أغراضها اللا إسلامية . أما عن علل استجابة من استجاب لهذا الحلف فبإمكاننا أن نعد ثلاثة عوامل : أ - استجابة لنداء الوجدان الأخلاقي الانساني والدافع الفطري وحكم عقولهم . ب - حفاظا على قدسية مكة المكرمة وكرامة أهلها في نفوس العرب أي ثأرا لكرامتهم . ج - دفاعا عن منافعهم ومصالحهم المادية في قوافلهم ورحلاتهم التجارية ووفود العرب إليهم . رعي النبي ( صلى الله عليه وآله ) للغنم : لم يرو عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يرعى الأغنام ، اللهم الا ما رواه الشيخ الصدوق في ( علل الشرائع ) ، بسنده إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) أ نه قال " ما بعث الله نبيا قط حتى يسترعيه الغنم ، يعلمه بذلك رعيه الناس " وأيضا فيه عنه ( عليه السلام ) قال : " إن الله عز وجل أحب