والرحمة " وكان قوله هذا أول نبؤته ، فإن المرتضى - عليه صلوات الله - كان ناصره والمحامي عنه وكاشف الغماء عن وجهه ، وبسيفه ثبت الإسلام ورسخت دعائمه وتمهدت قواعده " [1] . حلف الفضول : وانتهى الفجار في شوال ، وفي ذي القعدة كان حلف الفضول [2] . قال اليعقوبي " وكان سبب حلف الفضول : أن قريشا تحالفت أحلافا كثيرة على الحمية والمنعة : فتحالف المطيبون ، وهم : بنو عبد مناف ، وبنو أسد ، وبنو زهرة ، وبنو " تيم " ، وبنو الحارث بن فهر ، على أن لا يسلموا الكعبة ، ما أقام جراء ، وثبير ، وما بل بحر صوفة وصنعت عاتكة أو البيضاء بنت عبد المطلب طيبا
[1] مجلة العمران المصرية ، كما في كتاب : علي وليد الكعبة : 61 ولم يعين عدد المجلة ولا سنتها . علق الصحافي المصري عبد المسيح الأنطاكي بكلامه هذا على قصيدته " العلوية المباركة " التي تحتوي على خمسة آلاف بيت في حياة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من دون أن يستند في ذلك إلى مصدر من حديث أو تأريخ ، وان كان كلامه هذا مما يساعد عليه الاعتبار بسائر الأخبار المعتبرة . وعلى المعتبر من الخبر في تأريخ ولادته ( عليه السلام ) يكون عمره عند بعثة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عشر سنين ، وعلى ما رواه الطوسي عن ابن عياش وابن غياث يكون عمره في الثانية عشرة وعلى الأكثر في الثالثة عشرة ، وعند اعلان الدعوة وتعميمها في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمره . [2] مروج الذهب 2 : 270 .