المجزع والحجارة المنقوشة بالذهب ، ونصب فيها صلبانا من الذهب والفضة ومنابر من الأبنوس والعاج [1] وقد حولها المسلمون إلى مسجد لا يزال اليوم قائما [2] . وكانت هذه الفترة سببا في خروج اليهود من اليمن وتفرقهم في البلاد ، وبقي منهم جماعة حتى دخل الإسلام فدخلوا فيه ، منهم كعب الأحبار ووهب بن منبه . وأهم من يهود اليمن يهود الحجاز ، وكانوا قبائل وجماعات كثيرة انتشرت في واحات الحجاز : يثرب وخيبر ووادي القرى وتيماء ، وكان في يثرب منهم عشائر كثيرة أهمها : بنو النضير وبنو قريظة وبنو قينقاع وبنو تهدل ، وقد نزل بينهم الأوس والخزرج وثنيين . من سنن الجاهلية في الإبل والغنم : البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي . . . وقد جاء في القرآن الكريم عنها : * ( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون ) * [3] . وروى العياشي في تفسيره لها عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : إن أهل الجاهلية كانوا إذا ولدت الناقة ولدين في بطن قالوا : وصلت ، فلا يستحلون ذبحها ولا اكلها ، وإذا ولدت عشرا جعلوها سائبة