responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 56


وتأكل من الثمر ، ثم تطير ، وليس عليك حساب ، ولا عذاب .
والله لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق مرّ عليَّ جمل فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثم ازدردني ثمّ أخرجني بعراً . ولم أك بشراً [1] .
قارئي الكريم : قد مرّت عليك تمنيات أبي بكر أن يكون بعراً ولم يكن بشراً ثم انظر إلى ما أخرجه المتقي الهندي عن الضحاك بن مزاحم أنّه قال :
قال أبو بكر الصديق ونظر إلى عصفور :
طوبى لك يا عصفور ، تأكل من الثمار ، وتطير في الأشجار ، لا حساب عليك ولا عذاب .
لوددت أنّي كبش ، يسمّنني أهلي فإذا كنت أعظم ما كنت ، وأسمنه يذبحوني فيجعلوني بعضي شواءً ، وبعضي قديداً ، ثم أكلوني ، ثمّ ألقوني عذرة في الحشّ ولم أكن خُلقتُ بشراً [2] .
ومرّت على القارئ أيضاً تمنِّيات عمر وكان ممّا يتمنّاه :
أن يكون عذرة ، ولم يك بشراً ، واتّضح ، للقارئ أنّ المفهوم من حديث الشيخين أنّ نفسيّتهما واحدة وقد اطّلع الرسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم عليها ولعلّ من أجل هذه الوحدة المشتركة بينهما قرنهما صلّى الله عليه وسلّم معاً عندما آخى بين الصحابة .



[1] المتقي الهندي : منتخب كنز العمال : 4 / 361 .
[2] المتقي الهندي : كنز العمال : 12 / 529 رقم الحديث 35703 ط بيروت .

56

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست