نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 53
عمر بن الخطاب . . . [1] . 7 - قال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة : لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة ، أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالتهيؤ لغزو الروم ، فلما كان من الغد دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أُسامة بن زيد ، وقال له : سر إلى موضع قتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحاً على أهل أُبنى ، وحرِّق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الأخبار . فإن ظفرك الله عليهم فأقلِّ اللبث فيهم ، وخذ معك الأدلاء ، وقدِّم العيون . والطلايع معك . فلما كان يوم الأربعاء بدأ به صلّى الله عليه وسلّم وجعه فحمّ ، وصدع . فلما أصبح يوم الخميس عقد صلّى الله عليه وسلّم لأُسامة لواء بيده ثم قال : أُغزُ باسم الله ، وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله . فخرج رضي الله عنه بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة ، وعسكر بالجرف ، فلم يبقَ أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلاّ اشتدَّ لذلك ، منهم : أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ( رض ) فتلكم قوم ، وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار ، أي لأنّ أُسامة رضي الله تعالى عنه كان عمره ثماني عشرة سنة ، وقيل : تسع عشرة سنة .