responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 525


يقول شريح : فلم يحضرني شيء فيما أقضي به ، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقصصت عليه القصة . فقال :
فما الذي قضيت بينهما ؟ . . قلت :
لو كان عندي قضاء فيهما ما أتيتك . فجمع عمر جميع من حضره من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمّ أمرني أن أقص عليهم ما جئت به . وجعل عمر يشاور أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . وكلهم يرد الرأي إليه .
فقال عمر : لكني أعرف مفزع القضية ومنتزعها .
قالوا : كأنّك أردت ابن أبي طالب . قال : نعم ، وأين المذهب عنه ؟
قالوا : فابعث إليه يأتيك . قال :
إنّ له شمخة من هاشم ، وأثرة من علم تقتضينا أن نسعي إليه ، ولا تأذن له أن يسعى هو إلينا ، فقوموا بنا إليه . فلما جئناه وجدناه في حائط له يركل [1] فيه على مسحاة [2] ويقرأ قول الله تعالى :
( أيحسب الإنسان أن يُترك سُدى ) [3] ثمّ يبكي بكاءً شديداً .
ولم يجد القوم بداً من أن يمهلوه حتى تسكن نفسه ، ويرقأ دمعه . ثمّ استأذنوا عليه فخرج إليهم وعليه قميص قدت أكمامه إلى النصف منها ، ثم قال كرّم الله وجهه :



[1] قال ابن الأثير : " فركله برجله " أي رفسه . النهاية : 2 / 260 .
[2] المساحي : جمع مسحاة وهي المجرفة من الحديث . أُنظر : النهاية : 4 / 328 .
[3] القيامة : 36 ،

525

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست