نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 496
ووافقني من وافقني ، ولست أريد أن تتبعوا هذا الذي هواي ، معكم من الله كتاب ينطق بالحق ، فوالله لان كنت نطقت بأمر أريده ما أريد به الاّ الحق ؟ قالوا : نسمع يا أمير المؤمنين . قال : قد سمعتم كلام هؤلاء القوم الذين زعموا أني أظلمهم حقوقهم . وإني أعوذ بالله أن أركب ظلماً ، لئن كنت ظلمتهم شيئاً هو لهم ، وأعطيته غيرهم لقد شقيت . ولكن رأيت أنه لم يبق شيء فيفتح بعد أرض كسرى ، وقد غنمنا الله أموالهم ، وأرضهم وعلوجهم ، فقسمت ما غنموا من أموال بين أهل ، وأخرجت الخمس فوجهته على وجهه [1][2] وأنا في توجيهه ، وقد رأيت أن أحبس الأرضين بعلوجها ، وأضع عليها فيها الخراج ، وفي رقابهم الجزية يؤدونها فتكون فيئاً للمسلمين ، المقاتلة ، والذرية ولمن يأتي من بعدهم . أرأيتم : هذه الثغور لابد لها من رجال يلزمونها . أرأيتم : هذه المدن العظام - كالشام والجزيرة ، والكوفة ، والبصرة ومصر - لابد لها من أن تشحن بالجيوش ، وإدارة العطاء عليهم . فمن أين يعطى هؤلاء إذا قسمت الأرضون والعلوج ؟ فقالوا جميعاً : الرأي رأيك . فنعم ما قلت ، وما رأيت ، إن لم تشحن هذه الثغور ، وهذه المدن بالرجال ، وترجى عليهم ما يتقوون به ، رجع أهل الكفر إلى مدنهم .
[1] سيأتي تحت عنوان : سيرته مع أهل البيت . [2] منع عمر قربى رسول الله من سهم ذوى القربى الذي فرضه الله لهم .
496
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 496