responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 488


فهلاّ يحقّ لرسول الإسلام - وقد حضرته الوفاة - أن يوصى لأُمّته من بعده بما هو خير لها في الدنيا والدّين ؟ !
ولماذا كان ذلك الموقف الغريب الّذي وقفه ابن الخطاب ، وأدّى إلى حرمان محمّد في الإيصاء ؟ !
ثم ما هو التفسير المقبول لهذا الموقف .
ونعود إلى ما أسفلناه فنقول :
إنّ كثيرين كانوا يرون ، ولا يزالون إلى الآن أنّ هذا الذي جاء نتيجة تدبير سابق أبرمه الصّاحبان قبل وفاة الرسول الكريم . .
بل قد جاء يوم صحيفة الوصيّة التي طواها عن أعين المسلمين ، وعن سمع الزمان كنصّ مكتوب ، ومقروء ذلك الصاحب منهما المحسوب بين صفوة أصحاب محمد ، وخيرة رجال الاسلام . .
بل قد جاء قبل هذا وذاك من الأيّام بوقت لم يتكشّف لنا مداه ، وربّما يقصر ، وربّما يوطل . .
الشيخان ، كما يقال : عقدا إتّفاقاً وضعاه في الخفاء ، وغلّفاه بالأسرار ، ثمّ مضيا إلى غايتهما على طريق رسماه . . . ورافقتهما في هذه الرحلة " السلطانيّة " قدماً بقدم ، وكتفاً إلى كتف ، وساعة بساعة ثالث ثلاثتهم :
أبو عبيدة ابن الجرّاح :
ما قد نُسب إلى الشيخين أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب من اتّفاق في قضيّة الخلافة . . يكاد يبديهما كأنهما استحوذا على إمرة المؤمنين غصباً بعد تدبير محكم ، دقيق ، ومن ورواء الظهور ، والأبواب . .

488

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست