responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 448


مال غيره وفيه بأو [1] وكبر .
قال : فقلت : فالزبير بن العوّام فهو فارس الإسلام ؟
قال : ذاك يوم إنسان ، ويوم شيطان ، وعفة نفس ، إن كان ليكادح على المِكْيَلة من بكرة إلى الظهر حتى تفوته الصلاة .
قال : فقلت عثمان بن عفّان ؟
قال : إن ولى : حمل ابن أبي معيط ، وبني أُميّة على رقاب الناس ، وأعطاهم مال الله ، ولئن ولي ليفعلن والله ، ولئن فعل لتسيرنّ العرب إليه حتى تقتله في بيته . ثم سكت .
قال : فقال : أمضها يا بن عباس ! أترى صاحبكم لها موضعاً ؟
قال : فقلت : وأين يتبعد من ذلك مع فضله ، وسابقته ، وقرابته ، وعلمه ؟
قال : هو والله كما ذكرت . ولو وليهم تحمَّلهُم على منهج الطريق فأخذ المحجّة الواضحة إلاّ أن فيه خصالاً .
الدعابة [2] في المجلس ، واستبداد الرأي ، والتبكيت للناس مع حداثة السنّ .
قال : فقلت : يا أمير المؤمنين .
هلا استحدثتم سنّه يوم الخندق إذ خرج عمرو بن عبد ود ، وقد كعم عنه الأبطال وتأخّرت عنه الأشياخ .



[1] قال ابن الأثير : في حديث عمر ( رض ) حين ذكر له طلحة لأجل الخلافة قال : " لولا بأو فيه " البأو : الكبر ، والتعظيم . النهاية في غريب الحديث : 1 / 91 .
[2] الدعابة : المزاح . مختار الصحاح : ( مادة دعب ) .

448

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست