نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 184
يدعوك لتبايع ، فجاء قنفذ ، فأدى ما أُمر به ، فرفع علي صوته فقال : سبحان الله ؟ لقد ادعى ما ليس له ، فرجع قنفذ ، فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلاً . ثم قامر عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة ، فدقّوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها ، وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تتفطّر ، وبقي عمر ومعه قوم ، أخرجوا عليّاً ، فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك ، فقال : إذاً تقتلون عبد الله ، وأخا رسوله . قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلّم . فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق عليّ بقبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصيح ، ويبكي ، وينادي : يا ابن أُم إن القوم استضعفوني ، وكادوا يقتلونني . فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة ، فإنا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً ، فاستأذنا على
184
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 184