نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 114
ويمضون إلى العسكر بالجرف وقد ثقل [ النبي ] [ وراح يقول ] : أنفذوا بعث أُسامة . والأحد اشتد برسول الله وجعه ، فدخل [ أُسامة ] والنبي مغمور فطأطأ رأسه فقبّله ورجع أُسامة إلى معسكره . ودخل يوم الاثنين وقد أصبح رسول الله معفياً ، فقال : أُغد على بركة الله . . . ودّعه أُسامة وخرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل ، فبينا هو يريد الركوب إذا رسول أُمّه ، أم أيمن ، قد جاءه يقول : إن رسول الله يموت ! فأقبل معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله وهو يموت ، فتوفي حين زاغت الشمس يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل ، ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة " [1] . ولما توفّي النبيّ كان عمر حاضراً وأبو بكر في منزله بالسنح [2] . بعد وفاة النبي وتولي أبي بكر زمام الخلافة ، عزموا على إلغاء البعث بالمرّة ، وكلّموا أبا بكر في ذلك وأصرُّوا عليه غاية الإصرار [3] . ثم جاءه عمر بن الخطاب يلتمس منه بلسان الأنصار أن يعزل أُسامة ويولي غيره . فوثب أبو بكر ، وأخذ بلحية عمر ، وقال :
[1] ابن سعد : الطبقات : 2 / 190 . [2] ابن الأثير : الكامل في التاريخ : 2 / 323 . [3] انظر : كنز العمال : 1 / 575 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : 4 / 183 ، السيرة الحلبية : 3 / 236 ، الكامل : 2 / 334 - 335 .
114
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 114