نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 101
فقلت : نعم يا رسول الله . قال : ما شأنك ؟ قلت : كنت بين أظهرنا فقمتَ فأبطا علينا فخشينا أن تُقتطع دوننا ، ففزعنا ، فكنت أوّل من فَزع فأتيت هذا الحائط ، فاحتفزتُ كما يحتفز الثعلب ، وهؤلاء الناس ورائي . فقال يا أبا هريرة : وأعطاني نعليه ، قال : إذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلاّ الله مستيقناً بها قلبُهُ فبشّرهُ بالجنّة . فكان أوّل من لقيت عمر . فقال : ما هاتان النعلان يا أبا هريرة . فقلت : هاتان النعلان نعلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلاّ الله مستيقناً بها قلبُه بشرتُه بالجنة . فضرب عمر بيده بين ثديَّي فخررت لأُستي . فقال : ارجع يا أبا هريرة . فرجعت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأجهشت بكاءً ، وركبني عمر فإذا هو على أثري . فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مالك يا أبا هريرة . قلت : لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به ، فضرب بين ثديَّي ضربة خررت لإستي قال : ارجع . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا عمر ما حملك على ما فعلت ؟ قال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأُمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلاّ الله مستيقناً بها قلبُه بشّره بالجنّة . قال : نعم . قال : فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم
101
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 101