نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 544
الخطاب أنّه قال : هششت [1] إلى المرأة فقبّلتها وأنا صائم . فأتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فقلت : يا رسول الله : أتيت أمراً عظيماً ; قبّلت وأنا صائم . فقال رسول الله : " أرأيت لو مضمضت بماء وأنا صائم ؟ " قلت : لا بأس . قال : " ففيم " ؟ قال أبو محمد : لو لم يكن في إبطال القياس إلاّ هذا الحديث لكفي ، لأن عمر ظنّ أنّ القبلة تفطر الصّائم قياساً على الجماع . فأخبره صلّى الله عليه وسلّم أنّ الأشياء المماثلة ، والمتقاربة لا تستوي أحكامها ، وأنّ المضمضة لا تفطر الصّائم ، وهذا هو إبطال القياس [2] . 62 - يابؤساً لعمركم قتل من أولاد المسلمين : أخرج ابن سعد ، عن عبد الله بن نافع عن أبيه ، عن ابن عمر قال : قَدِمَتْ رفقة من التجّار فنزلوا المصلّى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف : هل لك أن تحرسهم الليلة من السرق ؟ فباتا يحرسانهم ، ويصليان ما كتب الله لهما ، فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه فقال لأُمّه : إتّقي الله وأحسني إلى صبيّك ، ثم عاد إلى مكانه ، فلما كان في آخر الليل
[1] هش الرجل هشاشة : إذا تبسّم وارتاح . مصباح المنير للفيّومي : ص 638 . [2] ابن حزم الظاهري : الاحكام في أُصول الأحكام : 8 / 409 ، معاني الآثار للطحاوي : 2 / 89 ، مسند الإمام أحمد بن حنبل الطبعة الجديدة : 1 / 52 .
544
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 544