نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 501
إني رأيت ديكاً نقرني نقرتين ولا أرى ذلك إلاّ لحضور أجلي وإن ناساً يأمرونني أن أستخلف وأن الله عزّوجلّ لم يكن ليضيِّع خلافته ، ودينه ، ولا الذي بعث به نبيّه صلّى الله عليه وسلّم فإن عجِّل بي أمر فالخلافة شورى في هؤلاء الرّهط الستة الذين توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راض فأيهم بايعتهم له فاسمعوا له ، وأطيعوا . . . الخ [1] . أول ما تكلّم به لمّا ولي : أخرج المحب الطبري عن الشعبي أنه قال : لما ولي عمر صعد المنبر فقال : ما كان الله ليراني أرى نفسي أهلاً لمجلس أبي بكر ، فنزل مرقاة فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : اقرؤا القرآن تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله ، وزُنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتزينوا يوم العرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية ، إنّه لم يبلغ حق ذي حق أن يُطاع في معصية الله . ألا وإني نزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم ، إن استغنيت ، استعففت ، وإن افتقرت اكلت بالمعروف . خرّجه الفضائلي . وعن شداد بن أوس قال : كان أول كلام تكلّم به عمر حين صعد المنبر أن قال : اللهم إني شديد فليّني ، وإني ضعيف فقوِّني وإني بخيل فسخِّني [2] .
[1] أحمد بن حنبل : المسند : 1 / 48 . [2] المحبّ الطبري : الرياض النضرة : 1 / 404 .
501
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 501